دراسة حول فواتح السور

پدیدآورمحمدباقر حجتی

نشریهرسالة القرآن

تاریخ انتشار1389/02/19

منبع مقاله

share 1077 بازدید
دراسة حول فواتح السور

محمدباقر حجتی

إن مسألة فواتح السور-التی تزین مدخل کل سورة من سور القرآن الکریم-هی من القضایا التی لفتت انتباه علماء التفسیر و العلوم القرآنیة، و هذا الأمر أدّی إلی أن یشغل هذا الموضوع محلّه بین البحوث الأخری فی کتب التفسیر و العلوم القرآنیة، بحیث نجد الکتّاب یخصّصون فصلا لهذا الموضوع بالذات.فقد تطرّق إلیه مفسّر و الشیعة و السنّة و غیرهم، معتمدین علی الأحادیث و الروایات.فأبدوا آراء هم التی تتفق مع بعضها أحیانا، و تختلف أحیانا عن بعض، مع تقارب أکثرها فی الإطار الشامل العام.
و استقصاء الحروف المقطعة هذه و إن کان له تأریخ بعید بحیث أحدث تطورا فی هذه العلوم، إلاّ أنه لم یقدّم حتی الآن رأیا حازما یؤدّی إلی نقطة الإنتهاء، و علیه فإنّ علماء التفسیر حتی الآن یراعون جانب الإحتیاط فی أقوالهم و تعابیرهم.
و استمرّ البحث فی هذا الصدد طوال التأریخ الإسلامی، حتی استخدم الدماغ الإلکترونی أیضا من الناحیة الریاضیة لحساب تلک الحروف فتوصلوا إلی خبایا أسرارها.
و قد حاولنا فی هذا المقال دراسة الآراء و الأقوال التی أبدیت حول فواتح السّور (*)نشرت هذه الدراسة فی دوریة«مقالات و بررسیها»(مقالت و بحوث)التی تصدرها کلیة الإلهیات فی جامعة طهران، العدد(30)-1397 ه.
و الحروف القرآنیة المقطعة، و بیان أحسن هذه الآراء و أفضلها.و علیه فإنّنا نبدأ بما قاله السیوطی فی فواتح السور:
یقول السیوطی:أفردها بالتألیف ابن أبی الأصبع فی کتاب سمّاه«خواطر السوانح فی أسرار الفواتح»، و أنا ألخص هنا ما ذکره مع زوائد من غیره:
«اعلم أن اللّه تعالی افتتح سور القرآن بعشرة أنواع من الکلام لا یخرج شی‏ء من السور عنها:
الأول:الثناء علیه تعالی، و الثناء قسمان:إثبات المدح، و النفی و التنزیه من صفات النقص.
فالأول:التحمید فی خمس سور، و تبارک فی سورتین، و الثانی:التسبیح فی سبع سور.قال الکرمانی فی«متشابه القرآن»:التسبیح کلمة استأثر اللّه بها، فبدأ بالمصدر فی بنی إسرائیل، لأنه الأصل، ثم بالماضی فی الحدید و الحشر، لأنه أسبق الزمانین، ثم بالمضارع فی الجمعة و التغابن، ثم بالأمر فی الأعلی، استیعابا لهذة الکلمة من جمیع جهاتها.
الثانی:حروف التهجی، فی تسع و عشرین سورة، و قد مضی الکلام علیها مستوعبا فی نوع المتشابه، و یأتی الإلمام بمناسبتها فی نوع المناسبات.
الثالث:النداء، فی عشر سور، خمس بنداء الرسول صلّی اللّه علیه و آله و سلّم:الأحزاب و الطلاق و التحریم و المزّمّل، و المدّثّر، و خمس بنداء الأمّة:النساء و المائدة و الحجّ و الحجرات و الممتحنة.
الرابع:الجمل الخبریة، نحو: یسئلونک عن الأنفال، براءة من اللّه، أتی أمر اللّه، اقترب للنّاس حسابهم، قد أفلح المؤمنون، سورة أنزلناها، تنزیل الکتاب، الّذین کفروا، إنّا فتحنا، اقتربت السّاعة، الرّحمن، قد سمع اللّه، الحاقّة، سأل سائل، إنّا أرسلنا نوحا، أقسم(فی موضعین)، عبس، إنّا أنزلناه، لم یکن، القارعة، ألهیکم، إنّا أعطیناک.فتلک ثلاث و عشرون سورة.
الخامس:القسم فی خمس عشرة سورة:سورة أقسم فیها بالملائکة و هی الصّافّات، و سورتان بالأفلاک:البروج و الطارق، و ستّ سور بلوازمها:فالنّجم أقسم بالثریّا، و الفجر بمبدء النهار، و الشمس بآیة النهار، و اللیل بشطر من الزمان، و الضحی بشطر النهار، و العصر بالشطر الآخر أو بجملة الزمان.و سورتان بالهواء الذی هو أحد العناصر و هما:الذاریات و المرسلات، و سورة بالتربة التی هی منها أیضا و هی: الطور، و سورتان بالنبات و الحیوان الناطق و هما:التین و النازعات، و سورة بالبهیم و هی:العادیات.
السادس:الشرط فی سبع سور:إذا وقعت، إذا جاءک المنافقون، إذا الشمس کوّرت، إذا السّماء انفطرت، إذا السّماء انشقّت، إذا زلزت و إذا جاء نصر اللّه.
السابع:الأمر فی ست سور:قل أوحی (الجنّ)، اقرأ باسم، قل یا أیّها الکافرون، قل هو اللّه، قل أعوذ(معوّذتین).
الثامن:الإستفهام فی ست:هل أتی، عمّ یتسائلون، هل أتیک حدیث الغاشیة، ألم نشرح، ألم تر(الفیل)، أرأیت(الماعون).
التاسع:الدعاء فی ثلاث:ویل للمطففین، ویل لکل همزة، تبّت یدا.
العاشر:التعلیل فی لإیلاف قریش.
هکذا جمع أبو شامة، قال:و ما ذکرنا فی قسم الدعاء یجوز أن یذکر مع الخبر، و کذا الثناء کلّه خبر إلاّ«سبّح»فإنه یدخل فی قسم الأمر، و سبحان یحتمل الأمر و الخبر، ثم نظم ذلک فی بیتین فقال:
أثنی علی نفسه سبحانه بثبوت ال
حمد والسلب لما استفتح السورا
و الأمر و التعلیل و القسم الدعا
حروف التهجی استفهم الخبرا (1)

الحروف المقطعة القرآنیة

من المباحث التی تلفت النظر فی تاریخ القرآن الکریم، و تعدّ من المباحث العویصة المعقدة، فهم معانی الحروف القرآنیة المقطعة، و لذلک خصّص العلماء فصلا من متشابهات القرآن لهذه الحروف (2) ، و لهذا البحث صلة مباشرة بتاریخ القرآن.
هناک تضارب فی الآراء حول مدلول هذه الحروف، أمثال:الر، ق، ن، حمعسق و غیرها التی تأتی فی 25 أو 29 سورة من سور القرآن (3) ، و هذه الآراء متنوعة بحیث تجلب انتباه الباحثین لها لیخصصوا لها فصلا فی تأریخ القرآن و علومه (4) ، کما خصص السیوطی فصلا من نوع 43 لکتابه حول الحروف المقطعة القرآنیة.
و علیه فقد عزمنا علی التحدث فی بناء هذه الحروف و صورها المختلفة، قبل أن نتطرق إلی آراء الباحثین الإسلامیّین:
إن فی القرآن صیغا مختلفة من هذه الفواتح، فمنها البسیط المؤلف من حرف واحد، و ذلک فی سور ثلاث:ص، ق و القلم(س 38، 50، 68)، و من هذه عشر مؤلفة من حرفین:سبع منها متماثلة تسمّی «الحوامیم»، لأن أوائل السور المفتتحة بها هی«حم»و ذلک ابتداء من سورة 40 حتی 46، (5) و السورة 42 منها خاصد مضموم إلی «حم»فیها:«عسق»و تتمة العشر«طه»فی السورة العشرین، «طس»فی السورة السابعة و العشرین، «یس»فی السورة الثامنة و الثلاثین.
أمّا الفواتح المؤلفة من ثلاثة أحرف، فتوجد فی ثلاث عشرة سورة، ست منها علی هذا الترکیب:«الم»و هی فی السور:2، 3، 29، 30، 31، 32. (6) و خمس منها بلفظ «الر»فی مستهلّ کل من سور:یونس، هود، یوسف، إبراهیم، و الحجر(سورة 10، 11، 12، 14، 15)، و اثنتان منها تألیفهما هکذا: «طسم»فی السورتین السادسة و العشرین، و الثامنة و العشرین:الشعراء و القصص.
بقی أن ثمة سورتین مفتتحتین بأربعة أحرف، إحدیهما سورة الأعراف، أوّلها «المص»، و الأخری سورة الرعد فی مستهلها «المر»، و تکون سورة مرمی أخیرا السورة الوحیدة المفتتحة بخمسة حروف مقطعة: «کهیعص».
یتضح من هذا العرض المفصل أن مجموعة الفواتح القرآنیة تسع و عشرون و أنها علی ثلاثة عشر شکلا، و أن أکثر الأحرف ورودا فیها:الألف، اللام، ثم المیم، ثم الحاء، ثم الراء، ثم السّین، ثم الطاء، ثم الصّاد، ثم الهاء، و الیاء، و القاف، و أخیرا الکاف و النون، و جمیع هذه الأحرف الواردة فی الفواتح من غیر تکرار یساوی أربعة عشر، و هی نصف الحروف الهجائیة. (7)
آراء العلماء فی مدلول الحروف المقطعة و فلسفة افتتاح السور بها:
1-إنها مجرد حروف بسیطة مما یتداولها الناس:و کما یقول السیّد بن طاووس العلوی فی کتاب«سعد السعود»نقلا عن الجزء الأول من«شرح تأویل القرآن و تفسیر معانیه»تصنیف أبی مسلم محمّد بن بحر الأصفهانی من تفسیر الحروف المقطعة.
قال:قال أبو مسلم:إن الذی عندنا أنه لما کانت حروف المعجم أصل کلام العرب، و تحداهم بالقرآن و بسورة من مثله أراد، إن هذا القرآن من جنس هذه الأحرف المقطعة التی تعرفونها و تقدرون علی أمثالها، فکان عجزکم عن الإتیان بمثل القرآن و سورة من مثله دلیلا علی أن المنع و التعجیز لکم من اللّه، و أنه حجة رسول اللّه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم. (8)
و علیه فحکمه افتتاح بعض السور بالحروف المقطعة هی أن القرآن قد تألف من حروف یعرفها الناس و یألفونها.إلاّ أن هذه الحروف قد تجی‏ء فی القرآن مقطعة و منفردة، و قد یجی‏ء تمامها مؤلفا مجتمعا لیتبین أن القرآن نزل بالحروف التی تعرفونها، فیکون تقریعا لهم و دلالة علی عجزهم أن یأتوا بمثله. (9)
و الطبرسی یقول بهذا الصدد:«و عاشرها أن المراد بها(أی:الحروف المقطعة)أن هذا القران الذی عجزتم معارضته من جنس هذه الحروف التی تتحاورون بها فی خطبکم و کلامکم، فإذا لم تقدروا علیه فاعلموا أنه من عند اللّه، لأن العادة لم تجر بأن الناس یتفاوتون فی القدر هذا التفاوت العظیم، و إنما کررت فی مواضع استظهارا فی الحجة (10) و عادة العرب التکرار عند إیثار إفهام الذی یخاطبونه. (11)
و قد أسهب فی بیان هذا الرأی من المفسرین الزمخشری (12) ، و البیضاوی، و ابن تیمیة (13) ، و تلمیذه الحافظ المزی (14) کما رأینا أن السیّد بن طاووس انتصر لذلک الرأی نقلا عن أبی مسلم الإصفهانی.
و لاحظ أصحاب هذا الرأی-و هم فی أوج حماستهم لفکرتهم هذه-أن تحدی القرآن للعرب علی أن یأتوا بمثله یزداد وضوحا، و یکتسب قوة بظاهرة غریبة حقا نعجب لدراستهم لها و التفاتهم إلیها، لم یکتف القرآن باشتماله علی فواتح مختلفة یبلغ تعدادها تمام حروف الهجاء، و لا بتألیفه تلک الفواتح من نصف الحروف الهجائیة، بل حوی فوق ذلک من کل جنس من الحروف نصفه.فمن حروف الحلق«الحاء والعین و الهاء»، و من المهموسة التی تجمعها جملة «فحثه شخص سکت»، «السین و المیم و اللاّم و العین و الراء و الطاء و القاف و الیاء و النون»، و من الحرفین الشفهیین«المیم»، و من القلقلة«القاف و الطاء». (15)
ثم إن هذه الحروف-کما أشرنا إلیها- ذکرت تارة مفردة وتارة حرفین حرفین، و طورا ثلاثة ثلاثة، و أخیرا خمسة، و لا زیادة علیها.
فتبین من ذلک أن الحروف المقطعة فی أوائل السور لا تقل عن واحد، و لا تزید علی خمسة أحرف، لأن کلام العرب أیضا لا یقل عن حرف واحد، و لا یزید علی خمسة أحرف.
2-إن هذه الأحرف من الأسرار التی لا یمکن معرفة مدلولها، لأن کثیرا من العلماء المتقدمین و المتأخرین معتقدون بأزلیة هذه الأحرف، و قد أحاطوها بجو من التورع عن تفسیرها، و التخوف من إبداء رأی صریح، و یقولون:إن هذه الأحرف من المتشابه الذی لا یعلم تأویل إلاّ اللّه، و هی کماقال الشعبی:«سرّ هذا القرآن»، و هو یقول:«فی کلّ کتاب سرّ، و سرّه فی القرآن أوائل السور» (16) ، و نقل عن طریق أهل السنّة أن أمیر المؤمنین علیّ بن أبی طالب علیه السّلام قال:«إنّ لکل کتاب صفوة، و صفوة هذا الکتاب حروف التهجی» (17) ، کما نقل عن ابن مسعود أنه قال:«الحروف علم مستور و سرّ محجوب استأثر اللّه به». (18)
3-إن هذا الحروف ترمز إلی المستقبل، یعنی أن المراد بها مدة بقاء هذه الأمة.عن مقاتل بن سلیمان الأزدی أنه قال: «حسبنا هذه الحروف التی فی أوائل السور بإسقاط المکرّر، فبلغت سبعمائة و أربعا و أربعین سنة، و هی بقیة مدة هذه الأمة».قال علیّ بن فضال المجاشعی النحوی: «و حسبت هذه الحروف التی ذکرها مقاتل، فبلغت ثلاثة آلاف و خمسا ستین، فحذقت المکرّرات فبقی ستمائة و ثلاث و تسعون، و اللّه أعلم بما فیها.یقول الطبرسی:«و أقول:قد حسبتها أنا أیضا فوجدتها کذلک». (19)
ثم یقول الطبرسی:«و یروی أن الیهود لمّا سمعواالمقالوا:مدة ملک محمد صلّی اللّه علیه و آله و سلّم قصیرة إنما تبلغ إحدی و سبعین سنة.فلمّا نزلت:«الر، و المر، و المص، وکهیعص»اتسع علیهم الأمر (20) و ها هو ذا الخویبی (21) یروی أن بعض الأئمة استخرج من قوله تعالی:الم *غلبت الرّومأن بیت المقدس یفتحه المسلمون فی سنة ثلاث و ثمانین و خمسمائة، و وقع کما قال.و یروی عزّ بن‏ عبد السلام أن علیا استخرج واقعة معاویة من «حم عسق». (22) و هذا النوع من الإستخراج الحسابی یعرف باسم«عدّ أبی جاد»، و قد شدّد العلماء فی إنکاره و الزجر عنه، و ابن حجر العسقلانی (23) یعتبره باطلا لا یجوز الإعتماد علیه، فقد ثبت عن ابن عباس الزجر عن عدّ أبی جاد، و الإشارة إلی أن ذلک من جملة السحر، و لیس ذلک ببعید عند السیوطی و إنه لا أصل له فی الشریعة. (24)
4-إن هذه الأحرف من أسماء سور القرآن و فواتحه مقطعة.قد اکتفی بعض المفسرین بهذا المقال فی بیان مدلول هذه الأحرف، کما قال الطبری و ابن کثیر:إن هذه الأحرف أسماء القرآن، و هی أسماء بعض السور منه. (25)
5-هذه الأحرف أسماء القرآن، کما روی ذلک عن مجاهد بن جبر المکی. (26)
6-إن کل حرف منها مفتاح اسم من أسماء اللّه و صفة من صفاته، یعنی أن هذه الفواتح حروف مقطعة، کل حرف منها مأخوذ من اسم من أسمائه، أو یکتفی به عن کلمة تؤلف مع سواها جملا تتصل بما بعدها، أو یشیر إلی الغرض من السور المفتتحة بها.
فقوله تعالی:«الم»معناه:«أنا اللّه أعلم»، و؛المص»إشارة إلی:«أنا اللّه أعلم و أفصل» (27) ، کما روی عن ابن عباس فی «کهیعص»أن الکاف من«کاف»و الهاء من«هاد»و الیاء من«حکیم»و العین من «علیم»و الصاد من«صادق»، و عنه أیضا أن الألف فی«الم»تدل علی اسم جبرئیل، و المیم تدل علی اسم محمّد صلّی اللّه علیه و آله و سلّم (28) و«الر»إشارة إلی جملة«أنا اللّه أری»، کما رأی بعض المستشرقین أن«طسم»تعنی طور سیناء و موسی، لأن السورتین اللّتین تفتتحان بهذه الحروف تقصّان خبر صاحب التوراة فی طور سیناء. (29)
و روی أبو إسحق الثعلبی فی تفسیره مسندا إلی علیّ بن موسی الرضا علیه السّلام قال:سئل جعفر بن محمّد الصادق علیه السّلام عن قوله:«الم»، فقال:الألف ست صفات من صفات اللّه تعالی«الإبتداء»، فإنّ اللّه ابتداء جمیع الخلق، و الألف ابتداء الحروف، و«الإستواء»، فهو عادل غیر جائر، و الألف مستوفی ذاته، «و الإنفراد»، فاللّه فرد، و«اتصال الخلق باللّه»، و اللّه لا یتصل‏ بالخلق، و کلهم محتاجون إلی اللّه و اللّه غنیّ عنهم، و کذلک الألف لا تتصل بالحروف، و الحروف متصلة به و هو منقطع من غیره.
و اللّه عزّ و جل باین بجمیع صفاته من خلقه، ومعناه من الألفة:فکما أن اللّه عزّ و جل سبب ألفة الخلق فکذلک الألف، علیه تألیف الحروف و هو سبب ألفتها. (30)

نقد هذا الرأی

و لمّا کان الرأی من الآراء التی تجلب الإنتباه بین الآراء الأخری فی الحروف المقطعة، رأینا أن نقوم بدراسته بصورة واضحة، و هو-و إن کان یعتمد علی الروایات-غیر أننا نجد فیه شیئا من التناقض و التعارض فی هذه الآراء مما یضعف اعتقاد الباحث بمثل هذا الرأی، لأنه روی عن ابن عباس أنه قال فی«کهیعص»:کاف، هاد، أمین، عالم، صادق.و لکن روی عنه أیضا: الکاف من الملک، و الهاء الیاء و العین من العزیز، و الصّاد من المصوّر، کما روی عنه: کبیر، هاد، أمین، عزیز، صادق (31) ، و قال سواه فی هذه الفاتحة ذاتها أقوالا تشبه أقواله المتعددة تارة، و تخالفها فی زیادة و نقص تارة أخری.
و حکی الکرمانی (32) فی عجائبه أنّ الضحاک (33) یری أن معنی«المر»:«أنا اللّه أعلم و أرفع»، علی حین یضمّ إلیها ابن عباس«حم»و«ن»، فتصیر فی رأیه حروف «الرّحمن»مفرقة علی سور مختلفة (34) ، أمّا «المص»فتارة یروی أن معناها:«أنا اللّه الصادق»، و تارة تدل علی اسم اللّه (المصوّر)، و أحیانا تؤمی إلی ثلاثة أسماء مختلفة:فالألف من اللّه، و المیم من الرّحمن، و الصّاد من الصّمد (35) ، و أغرب من هذا کلّه أن مستشرقا کبیرا کشبرنجر(Spernger)اقترح حین لم یشف غلیله ما قیل فی«طسم»أن یعکس هذه الصیغة و یری فیها الألف البارزة الغالبة فی قوله:لا یمسّه إلاّ المطهّرون، فالطّاء هی الحرف البارز فی«المطهّرون»، و السّین و المیم أقوی ما فی«المطهّرون»، و السّین و المیم أقوی ما فی«یمسّه»، و یذکر المستشرق بلا شیر فی کتابه«المدخل إلی دراسة القرآن»أن السمتشرق لوث‏(loth) علی حذره قد تابع شبرنجر علی رأیه العقیم. (36)
و من المؤکّد أن مثل هذه التخرصات فی‏ تفسیر أوائل السور لا تتناهی و لا تقف عند حدّ.و یقول الدکتور صبحی الصالح:ما هی إلاّ تأویلات شخصیة مردها هوی کلّ مفسّر و میله.فلما ذا تکون القاف مثلا الحرف الأول من اسم اللّه القاهر، لا اسمه القدوس أو القدیر أو القوی؟و لماذا تدلّ العین علی العزیز، و النون علی النور لا علی الناصر، و الصاد علی الصادق لا علی الصمد؟و من أین لنا أن«الم»هی الأحرف البارزة فی «الرحمن»و لا فی«اللّهمّ»؟ (37)
7-إن هذه الأحرف ترمز إلی اسم اللّه الأعظم.لو علمنا بحسن تألیفها یمکننا أن نستخرج منهااسم اللّه الأعظم، نستخرج مثلا من«الر»و«حم»و«ن»کلمة«الرّحمن»، و کذلک الأحرف الأخری. (38)
و قال سعید بن جبیر:إنا لا نقدر علی وصل هذه الأحرف و الجمع بینها حتی نستخرج منها أسماء اللّه العظمی. (39)
8-هذه الأحرف أقسام اللّه:لأن کل فاتحة اسم من أسماء اللّه، کما قال به ابن عباس و مولاه عکرمة.قال الأخفش:إنما أقسم اللّه تعالی بالحروف المعجمة لشرفها و فضیلتها، و لأنّها مبانی کتبه المنزلة بالألسنة المختلفة، و أسمائه الحسنی، و صفاته العلیا، و أصول کلام الأمم کلّها، بها یتعارفون و یذکرون اللّه عزّ اسمه و یوحّدونه، فکأنه هو أقسم بهذه الحروف أنّ القرآن کتابه و کلامه. (40)
9-هذه الأحرف علامة تدل علی انتهاء السور التی قبلها. (41)
10-هذه الأحرف حروف أولی أو أخیرة مأخوذة من أسماء بعض الصحابة.أغرب ما فی هذا الباب و أبعده عن الحق و الصواب ما ذهب إلیه المستشرق الألمانی نولدکه‏(noldeke)فی رأیه الأول الذی عدل عنه فیما بعد من الحکم بأن أوائل السور دخیلة علی نصّ القرآن، ففی الطبعة الأولی لکتابه عن تاریخ القرآن بالإشتراک مع شفالی (schsually)تظهر لأوّل مرّة فی أوائل السور إلاّ حروفا أولی أو أخیرة مأخوذة من أسماء بعض الصحابة الذین کانت عندهم نسخ من سور قرآنیة معینة.
فالسّین من سعد بن أبی وقّاص، و المیم من المغیرة، و النّون من عثمان بن عفّان، و الهاء من أبی هریرة، و هکذا (42) ، و نولدکه‏ شعر بخطأ نظریته فرجع عنها، و إن شفالی أهملها و أغفل ذکرها فیما بعد فی الطبعة الثانیة.لکن المستشرق بهل‏(bohl) (43) و هرشفلید(hirschfeld) (44) قد تحسما لها من جدید، و تبنّیاها غافلین عن مدی بعدها عن المنطق السلیم، و لکن بلا شیر یستبعد مع لوث و مع بویر(Baue)من بعده أن یدخل المؤمنون الذین ذکرت أسماؤهم آنفا، و هم منهم ورعا و تقی!عناصر غیر قرآنیة فی الکتاب المنزل الذی لا یزید علیه ما لیس منه إلاّ ضعیف الإیمان.و یری بلاشیر فوق ذلک أنه فوق ذلک أنه لیس بمعقول بحال من الأحوال أن یحتفظ أصحاب المصاحف المختلفة فی نسخهم بالحروف الأولی من أسماء معاصریهم إن علموا أنه لا یقصد بها إلاّ ذلک، و یضاف إلی هذه الملاحظة القیمة أنّنا لا نکاد نجد مسوغا لحرص أبی أو علی أو ابن مسعود أن یحتفظوا فی مصاحفهم بالحروف الأولی من أسماء أشخاص کانوا ینافسونهم فی استنساخ القرآن و جمعه. (45)
11-هذه الأحرف لأجل تسکیت الکفار و لفت أنظارهم، لأن المشرکین کانوا تواصوا فیما بینهم أن لا یسمعوا لهذا القرآن و أن یلغوا فیه، کما ورد به التنزیل من قوله:لا تسمعوا لهذا القرءان و الغوا فیه لعلّکم تغلبون(فصلت:26)، فربما صفروا و ربما صفقوا أو رمبا لغطوا لیغلطوا النبی صلّی اللّه علیه و آله و سلّم، فأنزل اللّه هذه الأحرف حتی إذا سمعوا شیئا غریبا استمعوا إلیه و تفکروا و اشتغلوا عن تغلیطه، فیقع القرآن فی مسامعهم، و یکون ذلک سببا موصلا لهم إلی درک منافعهم. (46)
12-بلغنا أن السید محمّد رشاد توصل إلی أن الحروف المقطعة القرآنیة فی السور المختلفة تدل علی حقیقة و هی أنّ تلک الحروف تزید علی أخواتها فی تلک السورة الخاصة، و قد قام بعمله علی أساس الکومبیوتر، و یستدل بذلک أن حروف«الم» التی تتصدر سورة البقرة تزید علی غیرها من حروف الهجاء بهذه السورة، و إن الألف أکثر من اللاّم، کما أن اللاّم تزید علی المیم بنفس السورة.و علی هذا الأساس تکون الحروف المقطعة هذه فی سواها من السور.
فلو صحّ هذا الرأی لوضح لنا أحد جوانب الإعجاز فی القرآن، لأن الإنسان یعجز عن إتیان رمز حرفی، فی مقالة و خطابة زادت حروفه علی الحروف الباقیة الأخری مهما کان قدیرا فی فنّه، و بما أن هذه المعلومات وصلتنا عن طریق الصحف فلا یعتمد علیها اعتماد کلیا، فننساءل عن نوع المحاسبة التی استفاد منه الباحث من أنواع کتابة القرآن و رسمه، لما حدث من تغییرات فی رسم هذه الحروف علی مرّ التأریخ، و أضیفت حروف أخری علی الکتابة القرآنیة کالألف و الواو و نظائرهما، و علی کل حال فإن هذا الرأی یحتاج إلی دراسة عمیقة حتی نستطیع إبداء الرأی القاطع فیه.
و فی ختام هذا الباب ینبغی لنا أن نتطرق إلی بعض ما قاله علماء الشیعة فی الحروف المقطعة القرآنیة حیث تصولوا مستمدین من قریحتهم إلی أننا لو حذفنا الحروف المکرّرة من هذه الأحرف نستخرج جملة«صراط علیّ حقّ نمسکه»، و تجاه هذا الرأی ادّعی بعض علماء أهل السنّة-مستمدا من قریحته و ذوقه-فأعلن أنه استخرج بحذف الحروف المکرّرة جملة«صحّ طریقک مع السنة» (41) ، و لکن یؤخذ علیه بأن حرف التاء فی نهایة کلمة السنة لا توجد فی الحروف المقطعة القرآنیة.

أجود الأقوال فی مدلول الحروف المقطعة

و هناک یقول الطبرسی:أجود هذه الأقول القول الأول المحکی عن الحسن و هو أن هذه الأحرف أسماء السور و مفاتحها، لأن أسماء الأعلام منقولة إلی التسمیة عن أصولها للتفرقة بین المسمّیات، فتکون حروف المعجم منقولة إلی التسمیة، و لهذا فی أسماء العرب نظیر، قالوا:«أوس بن حارثة بن لام الطائی»، و لا خلاف بین النحویین أنه یجوز أن یسمّی بحروف المعجم کما یجوز أن یسمّی بالجمل نحو«تأبّط شرا»و«برق نحره» و کل کلمة لم تکن علی معنی الأصل فهی منقولة إلی التسمیة للفرق، نحو«جعفر»إذا لم یرد به معنی النهر، لم یکن إلاّ منقولا إلی العلمیة. (48)
و المستشرق بلاشیر لمّا نقل آراء بعض المستشرقین فی هذا المجال یقول:لا بد و أن نرجع فی هذا الأمر إلی النظریة الإسلامیة نفسها لاستخراج مختلف الآراء و تمحیصها و مقابلة بعضها ببعض، لأنه یعتقد أن بعض هذه الأقوال لغو و عبث.و أعلن بوضوح أن المسلمین الأتقیاء الذین کانوا یرون من العبث‏ کل محاولة لاختراق أسرار هذه الفواتح القرآنیة، أثبتوا بما لا یدع مجالا للشک أنهم وحدهم العقلاء و الحکماء. (49)
و یقول بعض العلماء:إن عدة من السور تفتتح بهذه الحروف کما تفتتح القصائد بلا وبل، فلم یزیدوا فی بادئ الأمر أن یسمّوا هذه الحروف فواتح، و أن یعتبروها -فی الواقع نفسه-مجرد فواتح وضعها اللّه لقرائه، و له أن یضع ما یشاء کما وضع العرب فواتح لقصائدهم.و قد قال بهذا مجاهد بن جبر من کبار التابعین و انتقلت هذه الفکرة إلی مجال أوضح و أوسع، حین أصبحت هذه الفواتح فی نظر بعضهم تنبیهات أو أدوات تنبیه، و لذلک لم تستعمل فیها الکلمات المشهورة کألا و أما الإستفتاحیتین، لأنها من الألفاظ التی یتعارفها الناس فی کلامهم، و القرآن کلام لا یشبه الکلام، فناسب أن یؤتی بألفاظ تنبیه لم تعهد، لتکون أبلغ فی قرع السمع. (50) و الخویبی الذی یقرر هذا المعنی یجعل التنبیه للنبی الذی یجوز أن یکون اللّه قد علم فی بعض الأوقات کونه صلّی اللّه علیه و آله و سلّم فی عالم البشر مشغولا، فأمر جبریل بأن یقول عن نزوله: «الم و الر و حم»لیسمع النبی صوت جبریل فیقبل علیه و یصغی إلیه. (51)
و یقول السید محمّد رشید رضا:إن جعل التنبیه للنبی بعید، لأنه علیه السّلام کان یتنبه، و تغلب الروحانیة علی طبعه الشریف، و بمجرد نزول الروح الأمین علیه و دنوّه منه، کما یعلم مما ورد فی نزول الوحی من الأحادیث الصحیحة.و لا یظهر فیه وجه تخصیص بعض السور بالتنبیه.و یری السید رشید بعد ذلک أن التنبیه إنمنا کان أولا و بالذات للمشرکین فی مکة، ثم لأه الکتاب فی المدینة، و لم یعلم بادئ الأمر أن له سلفا فی هذا التأویل.و نحن نری هذا التأویل فی بیان الشیخ الطوسی (52) و الطبرسی (53) و الإمام فخر الدین الرازی.
والرازی نقل هذا الرأی عن ابن روق (54) و قطرب (55) .و نقل السید رشید عن الرازی أن الکفار لما قالوا:لا تسمعوا لهذا القرءان و الغوا فیه لعلّکم تغلبون، و تواصوا بالإعراض، عنه، أراد اللّه تعالی-لما أحب من صلاحهم و نفعهم-أن یورد علیهم ما لا یعرفونه لیکون سببا لإستکاتهم لما یرد علیهم من القرآن، فأنزل اللّه علیهم هذه‏ الحروف.
«فکان إذا سمعوا قالوا -کالمتعجبین-:إسمعوا إلی ما یجی‏ء به محمّد.فإذا أصغوا هجم علیهم القرآن، فکان ذلک سببا لاستماعهم و طریق إلی انتفاعهم» (56) و قد أشار إلی هذا المعنی الزرکشی (57) والسیوطی (58) و الطبری (59) و ابن کثیر. (60)
و یبقی السید رشید رضا فی نظرنا خیر من أوضح الغرض من افتتاح بعض السور القرآنیة بهذه الحروف المقطعة، و هو یقول: «من حسن البیان و بلاغة التعبیر التی غایتها إفهام المراد مع الإقناع و التأثیر أن ینبه المتکلم المخاطب إلی مهمّات کلامه و المقاصد الأولی بها، و یحرص علی أن یحیط علمه بما یریده هو منها، و الخطیب مثلا إذا أراد أن یلفت نظر السامع و المخاطب، یستعمل أدوات للتنبیه، و عادة العرب فی هذا المجال أن یستعمل أدوات التنبیه أو الإستفتاح کألا و أما.و القرآن الذی بلغ حدّ الإعجاز فی البلاغة و حسن البیان یجب أن یکون الإمام المقتدی، استفاد فی التنبیه من الأدوات التی تسمّی حروفا مقطعة لیلفت نظر السامع، کما أن القرآن هو إمام فی الإصلاح و الهدی.
و من العوامل التی تلفت نظر السامع ما یقع فی أثناء الخطاب من رفع الصوت و تکییفه بما تقتضیه الحال من صیحة التخویف و الزجر، أو غنة الإسترحام و العطف أو نغمة التشویق و أمثالها.
و الخطباء یستمدّون من عوامل أخری تلفت نظر المخاطب و المستمع کالإستعانة بالإشارات و تصویر المعانی بالحرکات، کما أن الکتّاب یکتبون بعض الکلمات أو الجمل بحروف کبیرة أو وضع خط فوقها أو تحتها. (61)
و إن انطباق هذه الحکمة علی الواقع النفسی لمن کان القرآن الکریم موجها إلیهم حین نزول الوحی، لا یزیدنا إلا استمساکا بهذا الرأی، و لأمر ما افتتحت جمیع السور التی فی أولها حروف مقطعة.
و ینبغی أن نذکر أن هذه السور التی افتتحت بالحروف المقطعة، کلّها مکّیة إلاّ الزهراوین(البقرة و آل عمران)، فأما المکّیة فلدعوة المشرکین إلی إثبات النبوة الوحی.
أما الزهراوان المدنیّتان فلمجادلة أهل الکتاب‏ بالّتی هی أحسن. (62)
و کانت تلک الفواتح کفیلة بتنبیه هؤلاء و أولئک إلی ما کان یلقی علیهم حتی لا یفوتهم شی‏ء من آیات القرآن.
و ما انفک هذه الفواتح التی قد رکبت مع صیغ و قوالب غیر متعارفة من عوامل الإستغراب الذی یثیر الإهتمام، و لا یثیر الإهتمام إلاّ التنبیه.و کان هذا الأمر غیر متعارف عند العرب، لن ینبه الناس و یقرع أسماعهم صوت أجل وقعا من هذه الحروف المقطعة الأزلیة التی همستها السماء فی إذن أهل الأرض (63)

عدد کلمات القرآن

هناک نری تضاربا فی أقوال العلماء و المفسرین، ولذلک ذکروا أعدادا لکلمات القرآن علی ما یلی:76440-77277- 77439-77437-77934. (64)
و سبب الالإختلاف فی عدد کلمات القرآن هو أن الکلمة لها حقیقة و مجاز، و لفظ و رسم، و اعتبار کل منها جائز، و کل من العلماء اعبتر ؤحد الجوائز.
قال السیوطی:إن البحث و الإشتغال باستیعاب ذلک مما لا طائل تحته، و قد استوعبه ابن الجوزی فی«فنون الأفنان»و عدّ الأنصاف و الأثلاث و الأعشار، و أوسع القول فی ذلک...، و قد قال السخاوی:لا أعلم لعدد الکلمات و الحروف من فائدة، لأن ذلک-إن أفاد-فإنما یفید فی کتاب یمکن فیه الزیادة و النقصان، و القرآن لا یمکن فیه ذلک. (65)
و لکنا نقول:طبیعی أن الدراسة فی أیّ جانب من جوانب القرآن لا تخلو من فائدة، و أن السیوطی و غیهرمن العلماء یبحثون مفصّلا فی کلامهم فی معرفة أعداد الآیات القرآنیة و سورها.أمّا السخاوی الذی لا یری طائلا فی معرفة عدد حروف القرآن و کلماته فیلزمه أن یکون معتقدا بأن البحث فی عدد الآیات القرآنیة و سورها مما لا طائل تحته، بینما نری أن معرفة جمیع هذه الأحوال تفید الباحثین عموما لا سیما فی القرآن، لأن کلام اللّه الذی لا بد من معرفة جمیع أجزائه و جوانبه لیتمکن الباحث من التعمق فی القرآن بدقة و إمعان نظر.

عدد حروف القرآن

یلاحظ هناک أیضا اختلاف فی محاسبة عدد حروف القرآن کما یلی: ، 3206-320211-321250-323105-0 3267
-322773-325072-1027000. (66)
کا یلاحظ تقارب فی هذه الأرقام ما عدا الرقم الأخیر-الذی نقله الطبرانی فی کتابه عن الخلیفة الثانی عمر بن الخطاب و ذکره الذهبی أیضا فی کتابه-، و هذا الإختلاف الذی نشاهده فی الرقم الأخیر ینبّئنا عن احتمال تفاوت الحروف القرآنیة فی‏عهد عمر.إذ لا تبلغ حروف القرآن هذه المبلغ فی لکتابة. (67) ففی رأیی أن الکتابة القرآنیة فی ذلک العهد تشمل الحرکات المضافة إلی الحروف، کما هو الحال فی الکتابة اللاتینیة، و علی هذا یمکننا أن نتصوّر بأن الحروف القرآنیة قد بلغت هذا الرقم الکبیر، لا سیما إذا أضفنا إلیها القراءات المختلفة.
و علی کل حال فإن توجیه الرقم الأخیر یحتاج إلی دراسة أکثر و أعمق، لا مجال لنا فیها بهذا الوجیز.
و لقد عیّنت طائفة من العلماء، مستندین علی التأریخ و الحدیث، عدد کل حرف من الحروف الهجائیة فی القرآن کما نجده فیما یتلو:
یقول ابن عطیه:إن عدد ألفات القرآن 44800 و عدد الباء 11201 و عدد التاء 10199 وعد الثاء 1276 و عدد الجمیم 3272 و عدد الحاء 3993 و عدد الخاء 2416 و عدد ادال 5642 و عدد الذال 4699 و عدد الراء 11793 و عدد الزای 1570 و عدد السین 5891 و عدد الشین 2253 و عدد الصاد 2081 و عدد الضاد 2607 و عدد الطاء 1274 و عدد الظاء 8042 و عدد العین 9021(و عدد الغین 7499) (68) و عدد الفاء 8497 و عدد القاف 6823 و عدد الکاف 10354 و عدد اللام 32522 و عدد المیم 26135 و عدد النون 20360 (69) و عدد الواو 25536، و عدد الهاء 1909 و عدد الیاء 25919. (70)
و بناء علی مقارنتنا لما جاء فی هذه الحسابات فقد توسلنا إلی أن الحروف الهجائیه قد استعملت فی القرآن من حیث الکثرة و القلة علی الترتیب الآتی:الألف، ل، م، ی، و، ن، ر، ب، ک، ت، ع، ف، ظ، غ، ق، س، د، ذ، ح، ج، ض، خ، ش، ص، ه، ز، ث، ط. (71) و فی حین نجد أن صاحب الکشکول یثبت عد الکلمات فی القرآن 76440، و الحروف 322373، و الألفات 40792 و الباءات 1140 و التاءات 1299 و الثاءات 1291 و الجیمات 13293 و الحاءات 9997 الخاءات 2419 و الدالات 10903 و الذالات 4840 و الزاءات 9583 و السینات 4091 و الشینات 20133 و الصادات 1274 و الضادات 00 12 و الطاءات 840 و العینات 7499 و الغینات 1020 و القافات 5240 و الکافات 2500 و اللامات 26191 و المیمات 20560 و النونات 203600 و الواوات 113700 و الهاءات 700 و الیاءات 502. (72)
و یلاحظ تفات کبیر بین الأعداد التی ذکرها البهائی(صاحب الکشکول)و ما جاء فی مقدمة ابن عطیة.
و سنبحث فی موضوع تحسین رسم الخط القرآنی من أسابب هذا التباین، و یروی أن الحجاج بن یوسف الثقفی قد أحضر القرّاء و الکتّاب، و طلب طلیهم تعیین عدد آی القرآن و ألفاظه و حروفه، فوجدوا أن آی القرآن تبلغ 16220 أو 16204 آیة، و إن کلماته تبلغ 77434 کلمة و إن حروفه تبلغ 328072 حرفا، کلما أنهم عیّنوا عدد آیات و کلمات و حروف کل سورة علی حده (73) یمکن الرجوع و الإطلاع علیها فی مفتتح کلّ سورة قرآنیة مخطوطة و مطبوعة.
و ینبغی أن نذکر بأن هناک آیتین فی القرآن تجمعان فیهما جمیع الحروف الهجائیة:أولیهما آیة:ثمّ أنزل علیکم مّن بعد الغمّ أمنة نّعاسا یغشی طائفة مّنکم و طائفة قد أهمّتهم أنفسهم یظنّون باللّه غیر الحقّ ظنّ الجهلیّة یقولون هل لّنا من الأمر من شی‏ء قل إنّ الأمر کلّه للّه یخفون فی أنفسهم مّا لا یبدون لک یقولون لو کان لنا من الأمر شی‏ء مّا قتلنا ههنا قل لّو کنتم فی بیوتکم لبرز الّذین کتب علیهم القتل إلی مضاجعهم و لیبتلی اللّه ما فی صدورکم و لیمحّص ما فی قلوبکم و اللّه علیم بذات الصّدور(آل عمران:154)و ثانیتهما آیة:محمّد رّسول اللّه و الّذین معه أشدّاء علی الکفّار رحماء بینهم تریهم رکّعا سجّدا یبتغون فضلا مّن اللّه و رضوانا سیماهم فی وجوههم مّن أثر السّجود ذلک مثلهم فی التّوریة و مثلهم فی الإنجیل کزرع أخرج شطئه فآزره فاستوی‏ علی سوقه یعجب الزّرّاع لیغیظ بهم الکفّار وعد اللّه الّذین ءامنوا و عملوا الصّلحت منهم مّغفرة و أجرا عظیما(الفتح:29).
و ختاما لهذا البحث نری أن ننقل ما جاء فی صحیفة إیرانیّة تحت عنوان«اکتشاف معجزة جدیدة»عن الصحف المصریة و هو: «ورد فی الصحف المصریة أن الجزء الثانی لکتاب(الإعجاز العددی فی القرآن) و قد کتبه الأستاذ عبد الرّزّاق نوفل، یستهدف إثبات معجزة أخری-فضلا عن المعجزة اللغویة و العمیة، و هذا یتصل بالأرقام و الأعداد التی هی ظاهرة العقل الإلکترونی أو الکومبیوتر، فهو یثبت تساوی الموضوعات المتشابهة والمتباینة فی القرآن.
فما وجد أن کلمة الدنیا قد جاءت فی القرآن بمقدار ما جاءت کلمه الآخرة، و کذلک لفظة الشیاطین مقابل الملائکة، و الحیاة بالنسبة للموت، و لما قال اللّه فی کتابه:الّذی أنزل الکتب بالحقّ و المیزان، فیلزم أن یکون هناک تعادل یشمل جمیع القرآن فی ألفاظه أیضا.
و حری بنا أن نتعرف علی تلک الألفاظ و نقارن بعضها ببعض، و للمثال علی ذلک فإننان نجد لفظ«قالوا»جاءت فی القرآن 322 مرة، و مما یبعث الإعجاب أن هذا العدد یساوی ما جاء فی کلمة«قل»و هذا الأمر ممّا یؤیّد حکمة القرآن و إعجازه.
أفاد نوفل فی المجلد الثانی لهذا الکتاب أن 22 کلمة أو موضوعا فی القرآن تطابق بعضها بعضا مثل کلمة«إبلیس» و الإستعاذة منه، و کلاهما تکرر 11 مرة، کما أوضح لنا المؤلف أرقام هذه الکلمات: الزکاة، البرکات، السحر، الفتنة، السرقة، الجهاد، الشکر، المصیبة، البخل، الحسرة، الطمع، الجحود، الإنفاق، الرضا، الإسراف، المسلمین، الحرب، و الأسر و نظائرها.
کما وجد المؤلف أن کلمة النبوة تعادل خمسة أضعاف کلمة السّنّة.فالسنة تکررت 16 مرة، و النبوة 80 مرة.و تکررت کلمة الصلاة و مشتقاتها 99 مرّة طبقا لعدد أسماء اللّه العلیا.أما الصلاة وحدها فقد جاءت 67 مرّة، و الزکاة 32 مرّة، و مجموعهما یساوی 99 مرّة.
و کلمة الصلاة و المصلّی تکررت 68 مرة، و الزکاة 32، و مشتقاتها 14 مرة، و مجموعها 114، أی معادل لعدد سور القرآن.
ثم یتساءل المؤلف عن معنی هذه المطابقات و هدفها و الغرض منها.و التوصل إلی هذه الحقائق أی حقائق هذه المعجزات یحتاج إلی دراسة و اجتهاد.
و أردف المؤلف کلامه بأننا نصل إلی نتیجة، و هی أن القرآن الکریم لا یکون إلاّ و حیا من قبل اللّه تعالی، إن النبی الأمّی لا یستطیع أن یحدث تعادلا مثل الذی رأیناه، و العلماء فی کل عصر و زمان.
و لو عرضنا هذه المعجزة علی الأجهزة الإحصائیة و العقول الإلکترونیة لأجابت بلا ریب أنها وحی من اللّه تعالی منزل. (74)

محتویات القرآن و موضوعاته

نستطیع أن نقسم موضوعات القرآن إلی أربعة أقسام رئیسیة، و تندرج فیها الموضوعات الجزئیة و الفرعیة الأخری:
الف-العقائد:ففی القرآن مطالب تلفت النظر، لها صلة بالعقائد و أصول الدین کالإیمان باللّه و النبی و الملائکة و الکتب السماویة و الأنبیاء و القیامة و الجنة و النار و الصراط و المیزان و الحشر و النشر و الثواب و العقائد و نظائرها.
ب-الشرائع و القوانین:هناک موضوعات أخری تتصل بعلاقة الإنسان باللّه تعالی و الروابط الإنسانیة بین أبناء البشر، و هی علی العموم ترتبط بالوظائف و الأعمال و الأوامر و النواهی و یمکن أن نقسم هذه الشرائع إلی فصلین:
1-العبادات:و هی مجموعة آداب و أنظمة تبین کیفیة علاقة الإنسان بربّه، کالصلاة و الصوم و الحجّ و أمثالها.
2-المعاملات:و هی أنظمة و قوانین لبیان کیفیة علاقة الناس بعضهم ببعض یمکننا جمعها فی أربعة أنواع:
الأول:الأنظمة التی تتعلق بالنبی و دعوته الناس للجهاد فی سبیل اللّه لحفظ بیضة الإسلام.
الثانی:ما یتعلق بشؤون الأسرة، کالزواج، و الطلاق، و النسب، و الإرث، و الوصیّة و ما إلیها.
الثالث:ما یتعلق بالتجارة و المکاسب، کالبیع و الشراء، و الإجازة، و الرهن، و المضاربة و المساقاة و أمثالها.
الرابع:ما یتعلق بالأحکام الجزائیة و العقوبات کالقصاص و الدّیة و الحدود و ما إلیها.
ج-ومما یلفت النظر من موضوعات القرآن ما یرتبط بالفضائل الخلقیة و تلطیفها، و الآداب و العادات الإجتماعیة فی المجتمع البشری، لکی یمیز الإنسان طریقه السلیم فی حیاته الفردیة و الإجتماعیة، و یعرف ما یؤدّی بالإنسان إلی السعادة المثلی و الکمال الإنسانی.کما یبین القرآن العوامل المؤثّرة لتردی الإنسان و سقطوه.
د-و هناک موضوعات تشیر إلی قصص حکمیة عبریة یمکن الإستفادة منها، کفلسفة للتأریخ فی المجتمع البشری، لکی یهدی الإنسان إلی صراطه المستقیم فی حیاته الفردیدة و الإجتماعیة، لما تتوفر علیه هذه القصص من غرض فردی أو اجتماعی، بل إنها جمیعا تستهدف الإعتبار و التوصل إلی طریق غیر ذی عوج فی حیاة الإنسان.
و القصص التی نجدها فی القرآن لیس لبیان تأریخ الأقدمین و الأنبیاء فحسب، بل هی تهدف إلی تهذیب الأخلاق و الروابط الإجتماعید بین الناس.
و لذ فهی مقتطفات من القصص الجامعة ترمی إلی صلاح الناس و خیرهم، وعلیه فإنّنا نری الجانب المؤثر لهذه القصص الموحیة للأفراد و المجتمعات بالخیر.فقد جاءت بصورة قصیرة و مفیدة، و حذفت الظواهر و الأحداث التی لا علاقة لها بحیاة الإنسان، و هی غیر بنّاءة، و بعیدة عن الإعتبار، و السلام علی من اعتبر من القرآن حق الإعتبار.

أهمّ المصادر

الإتقان فی علوم القرآن:جلال الدین السیوطی، الطبعة الثالثة، القاهرة، 1360 ه، 1941 م.
أنوار التنزیل و أسرار التأویل:القاضی ناصر الدین البیضاوی، لیبسیک، 1846 م، فی الجزئین.
البرهان فی علوم القرآن:بدر الدین الزرکشی، القاهرة، 1376 ه، 1957 م.
بغیة الوعاة فی طبقات النحاة:جلال الدین السیوطی، القاهرة، 1373 ه.
تأریخ القرآن:أبوعبد اللّه زنجانی، الطبعة الثالثة، بیروت، 1388 ه، 1969 م، و ترجمته الفارسیة:أبو القاسم سحاب، تبریز، 1382 ه، 1341 ه.ش.
التبیان لبعض المسائل المتعلقة بالقرآن:الشیخ طاهر الجزائری، القاهرة، 1934 م.
التبیان فی تفسیر القرآن:الشیخ أبو جعفر محمّد بن الحسن الطوسی، إیران، الطبعة الحجریة.
تحقیق درباره ابن عباس و مقام وی در تفسیر:للکاتب الدکتور حجّتی، مقالات و بررسیها، رقم 17 و 18، طهران، 1353 ه.ش.
تفسیر ابن کثیر:عماد الدین أبی الفداء إسمعیل بن عمر القرشی الدمشقی المعروف بابن کثیر، الطبعة الثانیة، القاهرة، 1373 ه، فی أربعة أجزاء.
تفسیر المنار:السید محمد رشید رضا، الطبعة الثالثة، القاهرة، 1354 ه.
1835 م.
تهذیب الأسماء و اللّغات:حافظ محیی الدین النووی، الهند، 1325 ه.
جامع البیان فی تفسیر القرآن:محمّد بن جریر الطبری، القاهرة، 1321 ه، 1903 م.
الرسالة المستطرفة لبیان مشهور کتب السنة لمشرفة:محمد بن جعفر الکتانی، الطبعة الأولی، بیروت، 1332 ه.
روح المعانی فی تفسیر القرآن العظیم و السبع المثانی:الآلوسی، القاهرة، فی ثلاثین مجلد.
سفینة البحار و مدینة الحکم و الآثار: المحدث القمی(الحاج شیخ عبّاس)، إیران، 1355 ه.
سیری در تفسیر قرآن أز آغاز تا عصر تابعین:لکاتب المقال الدکتور حجتی، مقالات و بررسیها، رقم 21-22، 1354 ه.ش.
الکشاف عن حقائق غوامض التنزیل: محمود بن عمر الزمخشری، الطبعة الأولی، القاهرة، 1354 ه، فی أربعة مجلدات.
الکشکول:الشیخ البهائی(محمّد بن عبد الصمد الحارثی)، قم، إیران.
مباحث فی علوم القرآن:الدکتور صبحی الصالح، الطبعة السابعة، بیروت، 1972 م.و معظم الدراسة فی هذا المقال علی هذا الکتاب.
مجمع البیان فی تفسیر القرآن:أمین الإسلام أبو علی فضل بن الحسن الطوسی، صیدا، 1333 ه، إیران، المطبعة الإسلامیة.
مفاتیح الغیب:الإمام فخر الدین الرازی، القاهرة، 1321 ه.
مقدمتان فی علوم القرآن:تحقیق آرثر جفری، 1954 م.
المصادر الأجنبیة التی استفدت منها بواسطة کتاب مباحث فی علوم القرآن.

الهوامش

(1)السیوطی، الإتقان 1:178-179.
(2)نفس المصدر 2:13-21.
(3)الإختلاف فی عدد السور التی افتتحت بهذه الحروف مبنی علی الإختلافات الذی نراه فی هذا المجال.
(4)انظر:الزنجانی.تاریخ القرآن(ف):134-135؛ السیوطی، الإتقان 2:13-21؛صبحی الصالح، مباحث فی علوم القرآن:234-246.
(5)غافر، فصلت، الشوری، الزخرف، الدخان، الجاثیة، الأحقاف.
(6)البقرة، آل عمران، العنکبوت، الروم، لقمان، السجدة.
(7)صبحی الصالح، مباحث فی علوم القرآن: 95-96.
(8)الزنجانی، تاریخ القرآن:95-96.
(9)الزمخشری، الکشاف 1:16.
(10)الطبرسی، مجمع البیان 1:33.
(11)الزنجانی، تاریخ القرآن:96.
(12)هو ناصر الدین أبو سعید عبد اللّه بن عمر البیضاوی(م 685 ه.)صاحب التفسیر المعروف بأنوار التنزیل و أسرار التأویل و هو من مدینة بیضاء شیراز.
(13)هو تقی الدین أحمد بن تیمیة الحرانی الدمشقی(م 728 ه.)و قد وضع المستشرق الفرنسی هانری لاوست کتابا قیما فی سیرة ابن تیمیة وعقائده الإجتماعیة و السیاسیة:
(نقلنا عن الدکتور صبحی الصالح:235).
(14)هو یوسف بن عبد الرحمن المعروف بالمزی نسبة إلی المزّة:قریة بدمشق، توفی سنة 742 ه.
(15)و قد أطال الزمخشری فی بیان ذلک(راجع: الکشاف 1:17)و انظر أیضا:الزرکشی، البرهان، 1:165-166.
(16)الطبرسی، مجمع البیان 1:33؛السیوطی، الإتقان:23.
(17)نفس المصدر؛السید محمد رشید رضا، المنار 8:302.
(18)الطبرسی، مجمع البیان 1:32.
(19)الطبرسی، مجمع البیان 1:33؛السیوطی، الإتقان 2:16.
(20)نفس المصدر.
(21)السیوطی، الإتقان 2:16.
(22)نفس المصدر.
(23)هو أحمد بن علی بن محمد بن علی شهاب الدین من أئمة الحدیث.
(24)راجع:الإتقان 2:16.
(25)راجع:الطبرسی، مجمع البیان 1:32؛ الزنجانی، تاریخ القرآن:94؛الطبری، جامع البیان 1:67؛ابن کثیر، التفسیر 1:26.
(26)الطبرسی، مجمع البیان 1:32؛الزنجانی، تاریخ القرآن:94.
(27)نفس المصدر؛السیوطی، ال تقان 2:13.
(28)الطبرسی، مجمع البیان 1:32.
(29)و قد أخذ بهذا الإحتمال المستشرق بویر:و من ذلک أن بویر یری أیضا أن«حم»تعنی جهنم، لأن الحاء تلتبس مع الجیم فی الرسم العربی أو هو إذ یورد هذه الإحتمالات یعترف بأنها تخرصات و ظنون(راجع:صبحی الصالح، مباحث فی علوم القرآن:239).
(30)الطبرسی، مجمع البیان 1:32-33.
(31)انظر هذه الأوقال المختلفة فی:السیوطی، الإتقان 2:14؛و تعقیب المستشرق شفالی علیها فی‏(eschtedesqorans)نقلا عن:صبحی الصالح، مباحث فی علوم القرآن:240.
(32)هو أبو القاسم برهان الدین محمود بن حمزة بن نصر الکرمانی الشافعی، و یلقبتاج القراء توفی سنة 500 ه.(راجع:السیوطی، بغیة الوعاة:113).
(33)هو من رجال الحدیث، توفی سنة 102-105 ه.یقول السیوطی:فإن انضم إلی ذلک(أی روایة ضحاک)روایة عمارة عن أبی روق عنه فضعیفة، لضعف بشر، و إن کان من روایة جویبر عن الضحاک فأشدّ ضعفا(راجع: الإتقان 2:322، و مقال الکاتب:سیری در تفسیر قرآن، مقالات و بررسیها، رقم 21-22 ص 53).
(34)الطبری، جامع البیان 11:57؛السیوطی، الإتقان 2:13.
(35)السیوطی، الإتقان 2:14.
(36)نقلا عن الدکتور صبحی الصالح.هامش مباحث فی علوم القرآن:240.
(37)و مثل هذا الإستغراب یبدیه القاضی الباقلانی (انظر الرازی.مفاتیح الغیب 4:177)و هذه التأویلاتالتعسفیة فی بیان مدلول الحروف المقطعة نراها فی أقوال علماء آخرین أیضا.
(38)الطبرسی، مجمع البیان 1:33؛ابن کثیر 1:36؛السیوطی، الإتقان 2:15.
(39)الطبرسی، مجمع البیان 1:33.
(40)نفس المصدر؛السیوطی، الإتقان 1:15.
(41)الطبری، جامع البیان 1:96.
(42)
(43)
(44)نقلا عن الدکتور صبحی الصالح.مباحث فی علوم القرآن:242.
(45)
(46)الطبرسی، مجمع البیان 1:33؛المحدث القمی، سفینة البحار 2:421.
(47)الآلوسی، روح المعانی 1:104.
(48)الطبرسی، مجمع البیان 1:33.
(49) .id.ibid.146
(50)السیوطی، الإتقان 2:17.
(51)نفس المصدر؛و فی تفسیر المنار، نقلا عن (شرح الاحیاء)، أن قائل هذا هو الخویبی (راجع:الدکتور صبحی الصالح:243).
(52)راجع:التبیان فی تفسیر القرآن، حول تفسیر المفی سورة البقرة.
(53)مجمع البیان 1:33.
(54)هو محمد بن الحسن بن عبد اللّه بن روق الراسبی الروقی المحدث، توفی سنة 168 ه.
(55)هو محمد بن المستنیر من علماء اللغة المشهورین، المعروف بقطرب، کان فی النحو علی مذهب أهل البصرة، توفی سنة 206 ه.
(56)السید محمد رشید رضا، تفسیر المنار 8:302.
(57)البرهان 1:175.
(58)الإتقان 1:17.
(59)جامع البیان 1:69.
(60)تفسیر ابن کثیر 1:37.
(61)السدی محمّد رشید رضا، تفسیر المنار 8:120.
(62)و یزداد هذا الرأی وضوحا إذا سلمنا بأن الزهر اوین کانتا من أوائل السور نزولا فی المدینة کما هو المشهور، وبنزولهما مفتتحین بهذه الحروف المقطعة تمت الحکمة الإلهیة من تنبیه الیهود إلی الدعوة الجدیدة و إثارة اهتمامهم بها، فلم یعد فی استمرار الإفتتاح بتلک الحروف بعد الزاهراوین حکمة ظاهرة باهرة.و لذلک نزل الوحی بعدهما خالیا من تلک الفواتح.فلا ضرورة للتسلیم بصحة الإعتراض الذی وجهه ابن کثیر فی تفسیره(1:37 و 38)إلی هذا القول بسبب مدنیة البقرة و آل عمران و کونهما لیستا خطابا للمشرکین، لأن الحکمنة من تخصیص الزاهراوین بهذه الفواتح تکون علی ما بیناه بالغة دامغة(راجع:الدکتور صبحی الصالح: مباحث فی علوم القرآن:248).
(63)هذا البحث الأخیر مستفاد من کتاب:الدکتور صبحی الصالح.مباحث فی علوم القرآن:241-246.
(64)راجع:السیوطی، الإتقان 1:120، مقدمتان فی علوم القرآن:235-246، الشیخ البهائی، الکشکول 2:456.
(65)السیوطی، الإتقان 1:120.
(66)السیوطی، الإتقان 1:115-121، مقدمتان: 246-248، الطبرسی، مجمع البیان 8:406، الشیخ البهائی، الکشکول 2:486.
(67)السیوطی، الإتقان 1:121.
(68)أخذنا هذا الرقم من الشیخ البهائی، الکشکول 2:456.
(69)نفس المصدر.
(70)مقدمتان فی علوم القرآن:249.
(71)و یجب أن نتنبه إلی أن الترتیب هذا فی الغین و النون قد جاء فی کتاب الکشکول، و لم نجد فی کتاب«مقدمتان فی علوم»المطبوع ما یذکر من إحصاء و أرقام لهذین الحرفین.
(72)الشیخ البهائی، الکشکول 2:456.
(73)مقدمتان:249-250.
(74)صحیفة إطلاعات الفارسیة الیومیة، رقم 14976، 17/1/2535 نقلا عن الصحف المصریة.

مقالات مشابه

تحليل عرفاني مسئله لقاءالله از ديدگاه تفسير بيان السعاده

نام نشریهحسنا

نام نویسندهمهدیه‌السادات مستقیمی, تهمینه قربان‌نیا

تحول مفهوم اساطیر الاولین در تفاسیر

نام نشریهعلوم قرآن و حدیث

نام نویسندهمحمدرضا حسنی جلیلیان

گونه شناسی روایات معناشناخت واژگان قرآنی

نام نشریهتفسیر اهل بیت (ع)

نام نویسندههادی حجت, عادله کوهی, علی‌اکبر فراتی

ویژگی های منبع لغوی در فهم معارف قرآن و حدیث

نام نشریهعلوم و معارف قرآن و حدیث

نام نویسندهمحمدحسن ربانی, محمد جواد حسنی

استشهادات قرآنی و حدیثی در کتاب «العین»

نام نشریهمشکوة

نام نویسندهبهرام امانی چاکلی, سیده‌لیلا تقوی سنگدهی, افسانه کاظمی نوری

معناشناسی الفاظ قرآن در تفسیر مجمع البیان

نام نشریهمطالعات قرآن و حدیث

نام نویسندهفتحیه فتاحی‌زاده, فاطمه نظری